مستقبل الفلسفة .. آفاق جديدة للفكر الإنساني

شكرا علي هذا الموضوع ولكن الغريب في الأمر ماهوا واقع الفلسفة في الوقت الرارهن بين العولمة والغزو الثقافي

مستقبل الفلسفة .. آفاق جديدة للفكر الإنساني :

فلسفة ما بعد الحداثة

كتب / محمود الطاهر

إلى أين تمضي بنا الفلسفة ؟ هل نحن في طريقنا إلى دخول ألفية جديدة لفلسفة ما بعد الحداثة ؟ ليقدم لنا كتاب" مستقبل الفلسفة الذي حرره أوليفر ليمان أستاذ الفلسفة في جامعة جون مورس في ليفربول بالمملكة المتحدة وترجمه إلى العربية مصطفى محمود محمد والدكتور رمضان بسطاويسي ضمن سلسلة كتاب عالم المعرفة ..

،فكرة عامة عما سيسير إليه مستقبل الفلسفة كمفهوم واضح وقاطع ؛ حيث لا يسمح لنا هذا الكتاب بالتأمل في المستقبل فحسب ، بل أنه يتيح لنا أيضا التفكير مليا في الماضي ، وعبر إحدى عشرة مقالة بالغة التركيز ، لكنها سهلة القراءة وخالية من المصطلحات المتخصصة ، يبحث الكتاب العديد من القضايا المتنوعة ،..
وعرض المشاركة في تالية الكتاب موضوعا قيم من وجهة نظرهم عن مستقبل الفلسفة .. ولم يكن هناك محاولة للالتزام بخط محدد ، وكما يقول محرر الكتاب بالانكليزية " أوليفر ليمان " أن الشيء الوحيد الذي اشتركنا فيه هو التفكير في أهمية أن نفكر في مستقبل الفلسفة .. وتكمن أهمية هذا
الكتاب في أنه يتناول قضايا مهمة نحن أحوج ما نكون إلى طرحها في الواقع الثقافي والأكاديمي لدينا ، وهو يدرس موضوع المستقبل في فروع الفلسفة المختلفة ..
ستكون قراءة هذا الكتاب ممتعة ومبصرة في آن ؛ للمهتمين باستكشاف الآفاق الفكرية للمستقبل .

يتناول الكتاب في فصله الأول الفلسفة القديمة وآفاق تفسيرها في المستقبل – أما الفصل الثاني فيبين أن دراسة الفلسفة القديمة ينتظرها مستقبلا واعدا ومبشرا بالأمل ؛ إذ يوجد من الأسباب ما يدعونا إلى الاعتقاد أنه سوف يكون هناك فهما أعمق وأرحب لهؤلاء الفلاسفة القدماء من الناحية العلمية .

أما الفصل الثالث فإن الكتاب يشرح بعض الاتجاهات الفعلية في دراسة تاريخ الفلسفة "ويد جز كاترين ويلسون " بأن تاريخ الفلسفة فيس الوقت الحاضر موضوع شك ،،.

يتناول الفصلالرابع من الكتاب مستقبل الدراسات الأخلاقية ويقول على الرغم من أن فهمنا للخبرة الأخلاقية في حضاراتنا هو فهمنا للمفاهيم الأخلاقية التي لا نستخدمها بغرض التقييم ، ويقول بيتر إدواردز عن مستقبل الأخلاق " من غير المجدي أن نتساءل عما إذا كان من المعقول أن نفعل ما ليس بطبيعتنا أن نفعله "

وفي الفصل الخامس يقدم " لين جود مان " الفلسفة السياسية ، ويبين حيرة الغرب في فهم كلمة الشريعة في مضمونها الإسلامي كمفهوم سياسي .. ويؤكد "جود مان "أن الديمقراطية هي هي المنطقة الوحيدة التي سوف تستمر بكل تأكيد من طرح توظيف مربح ,,.

وفي مقدور المرء أن يقول إن الفلاسفة السياسيين في القرن الثاني والعشرين سوف يجعلون عملهم ينوب عنهم ، لكن إذا شئنا الحقيقة فإن الكثير من عملهم الأساسي التحليل المفهومي الذي يكسب به الفلاسفة عيشهم يبقى في إنتظار الفعل ، وربما لا توجد منطقة في الفلسفة تتوافر لها الدقة والإحساس الصادق بالأسلوب الذي يجري تنفيذ العمل به ، ستكون أهم من الملائمة العامة والإحساس بالراحة في الزي الناتج عن تفصيل الملابس .

من أهم فصول الكتاب الفصل السادس ؛ يقدم تحليلا رائعا لحركة ما بعد الحداثة .. ويقدم دراسة لها من خلال أبرز أعلامها " رولان برت وميشيل فركوه وجاك دريد " ومخلصها
" سان هان " مؤلف هذا الباب الذي يحمل عقد الفلاسفة من بعد الحداثة .. النهايات والبدايات إلى أنه يبقى أن نشجب مستقبل الفلسفة ، فقط لأنه ليس مستقبلنا بالقدر الكافي ,,.

وفي الفصل السابع نماذج من الفلسفة التطبيقية ، ويقصد بها الفلسفة التي تهتم بدراسة المشاكل التي تطرحها العلوم المعاصرة ، ويرى "هيتا هايري وميتا هايري " سيكون الملائم اختبار ما إذا كانت الإنسانية أو البيئة تستحق في الحقيقة الإنقاذ تحت أي تكلفة ،،.

الفلسفة النسوية التي تضمنها الفصل الثامن كفرع من فروع الفلسفة الجديدة ، وفي الفصل التاسع ناقش الكتاب حاضر الدراسات التي تتناول فلسفة الدين من منظور الثقافة الغربية ، وفي العاشر .. ويقول أوليفر مان في التاسع " اللاهوت التقليدي لم يعد هو مستودع المشاكل الفلسفية المثيرة ,, .. أما جيرارد ليفينجستون فيرى في فلسفة اللغة في
الفصل العاشر " أن كل الطرق إلى المشاهد عبر المشكوك فيها تومئ لنا الآن وتغرينا ،،.

وحدد الفصل الحادي عشر مستقبل الدراسات الخاصة بفلسفة العقل وهي التي تتناول موضوعات مة ، وخصوصا
التخيل.

والأجمل من هذاالفصل أن فلسفة العقل عند وليام ليونز ترى " أن أمام تفسيراتنا القائمة علىالفطرة والبديهة .. قد اقتضت