ثورة 17 فبراير هي ثورة شعبية ليبية اندلعت شرارتها يوم الخميس 17 فبراير/شباط عام 2011 م (يوم الغضب) على شكل انتفاضة شعبية شملت معظم المدن الليبية. وسبقت الثورة احتجاح يوم 14 يناير بمدينة البيضاء على الأوضاع المعيشية واشتبك المتظاهرون مع الشرطة وهاجموا المكاتب الحكومية[13]. وقد تأثرت هذه الثورة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان الليبيون الذين طالبوا بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. كانت الثورة في البداية عبارة عن مظاهرات واحتجاجات سلمية, لكن مع تطور الأحداث وقيام الكتائب التابعة لمعمر القذافي باستخدام الأسلحة النارية الثقيلة والقصف الجوي لقمع المتظاهرين العزّل, تحولت إلى ثورة مسلحة تسعى للإطاحة بمعمر القذافي الذي قرر القتال حتى اللحظة الأخيرة،وفي يوم 21/أغسطس/2011 بدأ تدفق قوات المعارضة الليبية المسلحة على العاصمة طرابلس إبتداءً من الأحياء الغربية للمدينة دون مقاومة من كتائب القذافي التي ألقت أسلحتها حسب عدة وكالات الأنباء وإعتقلت قوات المعارضة سيف الإسلام القذافي ومحمد القذافي أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي،لكن سيف الإسلام القذافي عاود الظهور في لقطات مصورة بثتها قنوات التلفزة العالمية و إلتقى مجموعة من الصحفيين منهم مراسل وكالة رويترز ومراسل بيبيسي وأكد أنه حر طليق وأن والعاصمة طرابلس بخير ووالده بخير ،وسخر سيف الإسلام من مذكرة الإعتقال التي أصدرتها محكمة العدل الدولية بحقه،وتناقلت وكالات الأنباء أيضاً نبأ هروب محمد القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي من منزله الذي كانت تحاصره مجموعة من قوات المعارضة الليبية السلحة،وهناك أنباء غير مؤكدة تتحدث عن إعتقال الساعدي القذافي،وسيطرت قوات المعارضة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي الليبي التابع للقذافي وإعتقلت الإعلامية المثيرة للجدل هالة المصراطي الذي تطلق عليها المعارضة الليبية مذيعة القذافي لولائها الأعمى للعقيد وقطعت قوات المعارضة البث التلفزيوني لقنوات الجماهيرية،ونُقل عن عبدالرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة قوله "أن طرابلس سقطت ضمن خطة"،ويسطير الثوار حالياً على 95% من أحياء العاصمة الليبية بما في ذلك مجمع باب العزيزية المحصن الذي تعرض للقصف عدة مرات من طائرات حلف شمال الأطلسي و لا يزال مصير العقيد القذافي مجهولاً بعد تواريه عن الأنظار.[14] [15] [16] [17] [18] [19] [20]
[عدل]