منتدى الصحفيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصحفيين

مندى الصحفيين.. منتدى كل الآراء .. يرحب بكم في صناعة الحوار
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

مركز سام للاستشارات والدراسات الاستراتيجية.. www.samstudies.com


 

 خطة أمريكا للشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صحفي عربي
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
صحفي عربي


ذكر
عدد الرسائل : 376
العمر : 41
السٌّمعَة : 0
نقاط : 324
تاريخ التسجيل : 11/12/2006

خطة أمريكا للشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: خطة أمريكا للشرق الأوسط   خطة أمريكا للشرق الأوسط Icon_minitime26.08.15 19:41

ماذا يحدث في القرن الواحد والعشرين، وما الذي يجري في “الوطن العربي”سابقا، وحاليا منطقة الشرق الأوسط؟ هل فعلا هناك حربا بين الإسلام و”المسلم الكافر”؟ أم هناك حربا بين المسلمين بعضهم بعضا لدعوتهم إلى النصرانية؟

لماذا كل هذا القتل في سوريا واليمن ومصر وليبيا، وفلسطين ولبنان.. وفي غالبية الدول العربية؟ هل فكر أحدًا من قياداتنا وعلمائنا وفقهائنا بما يحدث.. وماذا بعد ذلك؟ أم أنهم اكتفوا بالانسياق خلف المزاعم الأمريكية أن هناك إرهاب؟

فقط لو أمعن البعض إلى المرحلة الزمنية من القرن الماضي وتحديدا في 1973 م حينما انتصر الجيش العربي المصري بمساندة عربية واسعة، مرورا بـ1975 وصولا إلى سنة 1979م لاكتشف الجميع السر وما يراد به في منطقتنا العربية الجريحة التي تئن بصوت خافض وتنادي بالعروبة ولا مجيب..

في عام 1973 انتصر الجيش المصري بفضل الحصار الاقتصادي الذي فرضه العرب جميعا على الولايات المتحدة الأمريكية “الداعمة الأساسية لجيش الاحتلال الصهيوني الغاصب للأراضي العربية”، وبأيادٍ مصرية، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فارتأت الولايات المتحدة الأمريكية أن تجد لنفسها موطئ قدم في الوطن العربي حتى لا تتكرر هزيمة أخرى للجيش الذي لا يقهر.

ارتأت المخابرات الأمريكية أن المذهب الشيعي حينها هو الحل الأمثل والطريق الوحيد لها بأن يمكنها من التواجد في الوطن العربي الغنية بالنفط، وبدأت تمول الخوميني قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بمساعدة المخابرات البريطانية، مع بث الفوضى في الشارع الإيراني ودعوة شاه إيران بأن يتخلص من المعارضين له آنذاك بالقتل أو الاعتقال أو النفي، التي أوهمته أن الأصوات المعارضة له خطرا على ملكه، وهو ما زاد حدة الاحتقان في الشارع الإيراني، انتهى بثورة إسلامية ووصول الخوميني ذات المرجعية الشيعية إلى إيران متربعا على العرش.

سعت المخابرات الأمريكية بإنشاء كيان سني متشدد من دول “السعودية واليمن ومصر” لمحاربة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي لتفكيكه “أكبر قوة كانت متواجدة على الأرض”، ونجحت في ذلك، وهي تسعى لأبعد من ذلك خلال المستقبل القريب، وهي أن تجعل المسلمين مع بعضهم البعض يتقاتلون على أساس المذهبية والطائفية.

بدأت تنفذ أولى برامجها بإيهام جمهورية إيران الإسلامية أن العراق هي جزء من بلاد فارس ولابد أن تستعيدها إيران، اندلعت الحرب لثمان سنوات أهلكت الاقتصاد والقوة العسكرية للرئيس الراحل صدام حسين، وبتلك الحرب بثت الذعر لدول الخليج العربي، واستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية إقناع كل من البحرين والسعودية وقطر على بناء أساطيل عسكرية مقابل حمايتهم من إيران، واستطاعت أن تسيطر على كمية هائلة أيضا من النفط العربي.. وبذلك ردت الولايات المتحدة الأمريكية على الحصار الاقتصادي الذي فرضته الدول العربية عليها مما تسبب في هزيمة ساحقة لإسرائيل وانسحابها من الأراضي المصرية التي احتلتها.

ما جعلني أذكر ذلك آنفا.. هو ما يحصل الآن في منطقتنا العربية، في وقت يتنامى فيه المد الشيعي وأستطاع أن يحيط بالجزيرة العربية، ويكاد أن يصل باب المندب، وهي اللحظة التي زرعت فيه قوة جديدة على الأرض تسمى الدولة الإسلامية “داعش”، اقتطعت جزءًا كبيرا من سوريا والعراق، وقتلت الكثير من المسلمين السنة والشيعة والإيزيديين، دون أن تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل.

وما يثير التساؤل أكثر هو لماذا حدث ذلك بعد ثورات الربيع العربي التي أطاحت ببعض الأنظمة العربية، واستطاعت الثورات أن تدمر جيوشا عربية كانت تصنف من بين الجيوش الثقيلة في المنطقة كاليمن وسوريا، نجح الجيش المصري بأعجوبة من أن يطاله ذلك التدمير بفضل مؤسسته الفطنة التي تنبأت للخطر منذ البداية، وتداركت الأمر قبل أن تطور الأوضاع.

لعلي استطيع أن أخمن تخمينا بسيطا عن الأحداث الجارية حاليا في الوطن العربي على ثلاثة محاور..

المحور الأول: أن أجهزة المخابرات الأمريكية تسعى لأن تعيد خارطة الشرق الأوسط من جديد من خلال بناء دويلات عدة في المنطقة على أساس مذهبية وطائفية ودينية، وبدأت في اليمن بالتعاون مع الحوثيين “الشيعة” استخباراتيا، بعد أن استطاعت أن تدمر الجيش اليمني عن طريق الإخوان المسلمون، والرئيس اليمني المستقيل عبده ربه منصور هادي، لتبدأ من هناك تنفيذ ضربة الرمح على بقية الدول.

المحور الثاني: تسعى بأن تشعل حربا أهلية عربية طاحنة بين السنة والشيعة من خلال دعمها في البداية لـ”داعش” ثم يتحول الأمر لإنهاء هذه الدولة الوليدة عن طريق جيش شعبي شيعي، وهو ما سيجعل الأخيرين ينتشون بالنصر العظيم لهم ويسعون لمزيد من التوسع وشن حربا طاحنة على المسلمين السنة لتتوسع الحرب الأهلية العربية.

إذا كل ذلك يحدث دون أن يتحرك علماء المسلمين أو العقلاء من الوطن، لشرح أن ما يحدث حالة خطرة لتمزيق الأمة العربية، قد يصل ذلك إلى طمس الهوية الإسلامية، وتقريب وجهات النظر، أو حتى الجيش المصري الذي يعرف أنه حامي الديار العربية.. فما سيكون دوره، وهذا ما اعتقد أن يكون إجابته تالياً.

المحور الثالث: تسعى المخابرات الإسرائيلية والأمريكية إلى زرع جهاديين في كل من سيناء لمحاربة الجيش المصري محاولة منها لاستنزاف قدراته واقتصاد البلاد، مع محاولة جادة من المخابرات الأمريكية لاستدراج مصر في حرب على المتشددين في ليبيا التي زرعتها المخابرات الأمريكية، بعد أن فشلت أن تضمها إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.

وأتوقع أيضا أن يزيد ذلك بأن تعمل المخابرات الأمريكية بإشعال ثورة إسلامية متشددة تطيح بالزعيم السوداني عمر البشير لتدب هناك الفوضى وتدخل المليشيات الإسلامية المسلحة، ويتم توجيهها إلى مصر من الجنوب، ليكون الخطر يحاصر جمهورية مصر العربية من معظم الجوانب الشرقية، والشمالية الغربية والجنوبية، فضلا عن التمكين الإيراني لباب المندب العنق لقناة السويس المصرية.


محمود الطاهر
كاتب صحفي ومحلل سياسي يمني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطة أمريكا للشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "رُب ضارة نافعة" .. ميزانية أمريكا تدفع بالمهاجرين خارج السجون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصحفيين :: منتدى الدراسات والبحوث-
انتقل الى: